روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات أسرية | هل أتزوج وأخالف أهلي؟.. عند المعاناة من الفراغ والوحدة

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات أسرية > هل أتزوج وأخالف أهلي؟.. عند المعاناة من الفراغ والوحدة


  هل أتزوج وأخالف أهلي؟.. عند المعاناة من الفراغ والوحدة
     عدد مرات المشاهدة: 1763        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم. في البداية اشكركم على هذه المواقع وقبولكم الاستشارات والرد عليها، فاني بحث كثيرا على مثل هذه المواقع لاني محتاجه كثيرا لمن اتكلم معه واستشيره فيما حدث وسوف يحدث معي.فارجو منكم الرد باسرع وقت ونصيحتي بما ترونه مفيد لي.

قبل حوالي اربع سنوات وبعد اخذي الديبلم بدات افكر بالزواج وكان يتقدم لي اشخاص كثير ولكني ارفضهم لخوفي من الزواج! فكنت اريد الزواج من شخص اعرفه واعرف اخلاقه لكي لا انصدم في ما بعد الزواج.

بدات احس باني وحيده والطريق الوحيد للتخلص من هذه الوحده هو الزواج ولكن شخصية واخلاق الشخص الذي اريد ان يكون شريك حياتي لم اجده من خلال الخطابه الذين جاءوا لي.

فكنت اريد شخص مثقف وخلوق ومؤمن وصادق وعقلاني و..... رجل بكل معنى الكلمه وليس فقط بالشهاده والمال والشكل. فلكي اتخلص من وحدتي واتحمل الصبر دخلت على الانترنت ومن ثم على الدردشه التي لاول مره في حياتي ادخل اليها لا لاتعرف على اشخاص بل لاتكلم فقط واسمع كلام اشخاص من بلادي لاننا نعيش في بلاد الغربه.

فتكلمت مع شخص كان ذو شخصيه رائعه وكلامه كان مفيد جدا وكان دائما ينصحني ويوجهني للطريق الصحيح فكنت استفيد من الوقت الذي اتكلم فيه معه.

وبعد فتره عرفت انه في نفس المكان الذي اعيش فيه فبدأنا نتكلم عبر الهاتف ورايته خارج المنزل مع اهلي لعدة مرات مع ان اهلي لا يعرفون بهذا الموضوع فكنت اراه من بعيد فمن طريقة لبسه عرفت انه انسان فقير؛ وكان صادقا معي بكل شيء وتاكدت من صدقه عندما رايته وقد تعلمت الصدق منه.

فاعجبت به وبطريقة كلامه وتصرفه وبايمانه وصدقه واخلاقه، ففتح معي موضوع الزواج والحب والارتباط وسألني عن اهلي وعن اخلاقهم وتصرفاتهم وطلب مني ان اتكلم مع امي بموضوعه، فقد رفضت لاننا لسنا هكذا ولم نتعلم هذا بان تتعرف البنت على شخص وتخبر اهلها به.

ولكن امي عرفت من تصرفاتي وسألتني عن الموضوع فأجبتها بصدق وكنت خائفه كثيرا ولكن امي سألتني عنه وتفهمت الموضوع وشاهدت صورته ولم تقل غير انه فقير ولم يناسبنا!

ولكني لم اعد الفقر مسأله مهمه فتقدم لخطبتي وقد رفضهه اهلي بطرقهم الخاصه بانه ليس لديه بيت او لم يكمل دراسته او فقير او يجب ان يذهب الى البلد لاكمال شغله ودراسته و....

ولكني بقيت على اتصال معه وبقينا هكذا ندعي ربنا لعل تاتي معجزه وتغير كلام اهلي فذهب الى البلد واتمم بعض شغلاته وبنا بيته من الاساس وبدا يشتغل وكوّن نفسه تقريباً، فعندما سمعت امي بهذا قالت ليتقدم فنحن لم نرفضه بعد هذا!!!

فرجع من البلد وتقدم للمره الثانيه فرفضهه اهلي لان أختي رأتهم ولم تقتنع بهم وكأنه يريد ان يتزوج اهلي كلهم وليس انا فقط!

وبقينا هكذا ولم نبتعد عن بعض الى ان تقدم لي شخص اخر كان ذا شهاده ومال فاقتنع اهلي به وبدأو يقنعوني عليه فلم اوافق فبدأو يجبروني عليه وضغطوا عليّ كثيراً ولكني لم اوافق على أي احد الا على الشخص الذي احببته.

فبدا اهلي والكل يحاربني لكي اتركه وبدانا نحن نفكر بطريقة بحيث لا يستطيع احد ان يفرقنا فاستخرت عدة مرات وكانت كلها جيده جدا فعقدنا عقد مؤقت بدون علم أي احد و لكي يكون كلامنا وعلاقتنا حلال وبقينا هكذا لسنه كامله الى ان تقدم شخص لخطبة لوالدتي ووافقت وتم العقد.

فعرف هذا الشخص بقضيتي وتكلم مع امي لكي يقنعها ورأى خطيبي وتكلم معه وقال هذا ذو اخلاق وايمان وانسان عاقل فلا يمكن رفضه من اجل الاموال الشهادة لانها تاتي وتذهب.

فساعدنا زوج امي وعقدنا، وبعد العقد بدأت امي تحاربنا لكي لا اراه ولا اخرج معه وسمحت لنا فقط ان نتكلم عن طريق الهاتف، فاصبحت اخرج من دون علم امي او مع علمها وطبعا كان زوجها يقنعها ويكلمها فتوافق لاجله ولكن بشروط وبوقت ممحدد.

بعده فتره من عقدنا توفي زوج امي وبدات امي تظغط علينا اكثر ومنعتنا من الخروج فصرنا نخرج من دون علمها، وبدا خطيبي يصر على امي لكي تعلن العقد للجميع ( لان لا احد يعلم بعقدنا سوى نحن واهل خطيبي وامي واخي).

ولكي نبدأ بأجرأت الزواج ولكنها لم توافق ابدا وايضا بدات تحاربنا وتتوقف بطريقنا لكي لا نتقدم ولا نعلن العقد او نتمم الزواج.

فاصبح القرار بان يذهب خطيبي الى البلد ويكمل اشغاله لكي يجهز السكن والبيت وبعدها ياتي لياخذني بموافقة اهلي او بدون موافقتهم، ولكني بقيت خائفه بأن تجبرني امي في غيابهه بان اتزوج احد غيره مع انها لا تستطيع ابدا.

ولكني لم احس بالاطمئنان فطلب خطيبي ان افكر بالادخال لان عن طريقه لا تستطيع ان تفرقنا ابدا، ولكني اخاف كثيرا منه ولا اعرف كيف ابعد الخوف عن طريقي.

وايضا قال لي بانه اذا تزوجنا فهناك احتمال بان اسكن مع اهله ( امه واخته، لان والده شهيد) لفتره حتى يستطيع ان يكوّن نفسه ويجهز لنا بيت.

في البداية رفضت بان أعيش أو أفكر في العيش مع أهله حتى ولو مده لان أهله مع انه طيبين وبسطاء ولكن أخلاقهم صعبه وصراحتهم جارحه جدا. ولكن لاجل خطيبي فكرت ووافقت ان اذا ذهبت معه اعيش مع اهله لفتره.

وبعدها قال بانه اهم شيء عنده هم اهله وبعدهم انا، يعني اهله في المرحلة الاولى وانا الثانية، فراحتهم الاول وبعدها راحتي لانه الابن الوحيد لاهله فيتوقعون منه المزيد.

فانا اعرف بانه على حق وبان طريقة تفكيره صحيحه ولكن صعب عليّ ان افكر بهذا الشيء لأني لا اعلم هل ممكن ان اتحمل اولا. فخطيبي قال لي بانه اذا لم اتحمل هذه الاشياء فلا نستطيع ان نعيش سويا.

حاولنا عدة مرات بان ننهي كل شيء لان خطيبي تأذى كثيرا وتعرض لاهانات كثيرة، وايضا طلب مني بان اذا قتدم لي شخص اخر وكان جيدا افكر بجديه به ولكني لا استطيع ترك خطيبي لاني احبه كثيراً

ارجوك اختي العزيزه فانا الان في حالة لا اعرف كيف افكر او كيف اتخذ قراري. كتبت لكي كل التفصايل وان كان الموضوع طويل فارجو ان تساعديني وتنصحيني فهل زواجي به صحيح مع مخالفة اهلي او ان نترك كل شيء؟؟؟

هل هذا يكفي ان يكون الشريك مثقف وعقل ومؤمن؟وهل هذا يضر بان يهتم بأهله قبل زوجته وبيته وراحة اهله اهم من راحة زوجته؟

 لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الأخت: الفاضلة نور:

اطلعت على رسالتك ومن خلال ما ذكرت يتضح انك تعانين من الفراغ والشعور بالوحدة ولكن هذا لا يعني أن تستسلمي لهذا الشعور وتقبلي بأي شخص يتقدم لخطبتك أو حتى يظهر في حياتك فالحياة الزوجية سكن واستقرار بين الزوجين فإذا فقد هذا الاستقرار تعلن الحياة الزوجية انهيارها فلا تتعجلي في هذا الموضوع وإن كنت بحاجة إلى زوج واستقرار.

فالذي أراه في هذا الزواج عدم التكافؤ لأسباب عديدة:

أولا : عدم قبول والدتك عن هذا الزوج وموقفها منه.

ثانياً : ذكرت أنه قال ( أهم شيء عنده هم أهله وبعدهم أنا، يعني أهله في المرحلة الأولى وأنا الثانية، فراحتهم الأولى وبعدها راحتي).

فالزوج هنا قدم أهله عليك هم أولا وأنت ثانياً فمن المفترض أن لا يقدم أحدا على أحد فالزوجة زوجة ولها حقوق والأم لها أيضا حقوق دون التقصير في حقها أو برها.

ثالثاً : ذكرت ( أخلاقهم صعبه وصراحتهم جارحه جدا).

هنا المشكلة كبيرة لأنك ستسكنين معهم وستتعاملين مع أخلاقهم وصراحتهم المؤذية.

رابعاً : اعلمي غاليتي أن الحب ليس معيار في قبول الشخص أو رفضه بل الأهم من هذا هو دينه وحسن خلقه فالحب يأتي مع الأيام إذا توافر أساس نجاح الزواج وهو الدين والخلق الحسن .

خامساً: الذي أراه لك أخيتي عدم القبول بهذا الزوج فاسألي الله العلي القدير أن يعوضك خيراً منه فأنت في مقتبل العمر والفرص أمامك كثيرة إن شاء الله تعالى .

وأخيراً أسأل العلي القدير أن يوفقك لكل ما يحب ويرضى .  

اسم الكاتب: أ. هيفاء أحمد العقيل  

 مصدر المقال: موقع المستشار